السبت، 15 أغسطس 2009

حوار مع ممثلي حزبي الوطني والوفد حول رؤى الأحزاب


أكد الدكتور علىّ الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي على أن جوهر المشاركة السياسية هو الاهتمام بالشأن العام في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، و أن الاهتمام يأتي من قناعة داخلية بأن الشأن الخاص مرتبط بالشأن العام ومتعلق به وأن الارتقاء بالوضع الشخصي مرتبط بالتحسن فى الوضع العام ، جاء ذلك في لقائه بشباب المؤتمر القومي الثالث للشباب ، والمنعقد تحت رعاية السيد الرئيس / محمد حسني مبارك ، بالمدينة الشبابية بالإسكندرية، وأضاف أن المشاركة السياسية تستمد أهميتها من أهمية الديمقراطية في أي مجتمع، وذلك لأن المشاركة هي جوهر الديمقراطية، وغيابها سيؤثر سلبياً بالفعل في الحياة السياسية، وأن للمشاركة صور كثيرة لعل أهمها يتمثل في المشاركة في الانتخابات العامة كناخبين أو مرشحين، والانضمام للأحزاب السياسية، المشاركة في مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى المشاركة بالرأي فى كل القضايا الهامة التي تمس مستقبل المجتمع، والمشاركة فى الاتحادات الطلابية. وأضاف أن الاهتمام بالمشاركة في القضايا العامة يأتي عندما يشعر المواطن بأن مشاركته فاعلة، من خلال الانتخابات التي تدار بصورة جيدة وأن مشاركته ستؤثر في نتيجة الانتخابات ، وتؤدي إلى إحداث تغيير سياسي، مما يدفعه إلى الإقبال على المشاركة، وأكد أن ضعف المشاركة يرجع للعديد من الأسباب لعل أهمها يتمثل فيما يسمى بالخوف السياسي، والسلبية، والتي لم تعد مقتصرة على الشباب فحسب بل امتدت على جميع فئات المجتمع، فوفقاً لإحصائيات الانتخابات العامة عام 2005 كان عدد المصريين فوق سن 18 سنة ، والذين لهم الحق في حمل البطاقات الانتخابية والتصويت في الانتخابات 45 مليون، ولكن كان العدد الفعلي المسجلين في البطاقات الانتخابية 33 مليون، أما نسبة الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات العامة كانت 24%، وهي نسبة ثابتة في كل الانتخابات العامة منذ 1952. ودعا إلى ضرورة التركيز على عدة محاور لتفعيل المشاركة السياسية والتي تتمثل في نشر الوعي السياسي وثقافة المشاركة، إبتداءاً من المدارس وذلك لغرس قيم ومبادئ المشاركة والتسامح لدى المواطنين من سن مبكر، التركيز على تمكين الشباب من خلال تخصيص نسب معينة من مجالس الإدارات بالجمعيات الأهلية والأحزاب للشباب ، دعم حركات الكشافة والجوالة، التمكين الاقتصادي للشباب وذلك من خلال إيجاد فرص عمل للشباب من أجل خلق البيئة المناسبة للمشاركة. وفي نهاية لقائه بشباب المؤتمر أعرب عن تفاؤله بمستقبل الديمقراطية ومشاركة الشباب في مصر مدللاً على ذلك بحجم الجرائد والصحف الموجودة في مصر وإسهامات الشباب في مختلف المجالات. ومن جانبه أكد الدكتور أمين أباظة، رئيس حزب الوفد الجديد على أن المشاركة السياسية شأنها شأن القانون يتكون من جانبين أحدهما مادي والآخر معنوي، فالمشاركة لابد وأن يسبقها عنصراً معنوياً وهو الشعور بتملك الوطن، وهو يفضل عن الشعور بالانتماء للوطن، مشيراً إلى إن المشاركة في مصر قد مرت بمرحلتين، الأولى قبل الاستقلال أي قبل ثورة 1919 وذلك حينما ذهب سعد زغلول إلى الانجليز ورفضوا تلبية طلبة ودفعوا بذلك بأنة غير ممثل لجميع المصريين وهذا ما دفعة لجمع التوكيلات، ومن هنا فقد ارتبطت مشاركة المواطنين بفكرة التمثيل وتكوين الأمة، ولكن بحدوث الثورة عام 1952 تم بناء الدولة على حساب الأمة والديمقراطية والأحزاب وهو ما كرس ثقافة الخوف من المشاركة التي لا تزال سائدة إلى الآن لاسيما في ظل الارتباط العضوي السائد بين الحزب الحاكم والدولة. وتطرق إلى مشاكل البطالة ،و غياب الثقة بين المواطن والحكومة وتداعياتها على المشاركة السياسية للشباب. وأكد في النهاية على أنه أيا كان الوضع الحالي في مصر فإن المستقبل في يد الشباب وعلية تحمل مسئولياته تجاه المجتمع وعلى الشباب أن يبذلوا جهداً لمواجهة صعوبات وتحديات المشاركة وأن يعرفوا جيداً أنها ليست طريقاً ممهداً ومفروشاً بالورود، وأوصى بضرورة إعادة النظر في مهمة مراكز الشباب للقيام بدورها في تكثيف وتعزيز مشاركة الشباب. هذا وتستمر غداً الجمعة 14/8/2009 أعمال المؤتمر القومي الثالث للشباب ، حيث يتم عقد جلسة عامة تتناول المحور الثالث للمؤتمر حول " الشباب والهجرة غير الشرعية " ، يتحدث فيها السيدة / عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة والهجرة ، السفير/ احمد رزق مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج والهجرة، السفيرة / نهاد ذكري مساعد وزير الخارجية للشئون الخارجية، واللواء /عبدالله الوتيدي مساعد وزير الداخلية- مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، واللواء/ محمد وهبه مساعد وزير الداخلية – مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية. ويعقب ذلك ورش عمل حول "الشباب والهجرة غير الشرعية" ، ثم عرض لأهم التوصيات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق